كما تدين تدان
حكي
ن رجلاً جلس يوماً يأكل هو وزوجته وبين أيديهما دجاجة مشوية، فوقف سائل ببابه،
فخرج إليه وانتهره، فذهب، فاتفق بعد ذلك أن الرجل افتقر وزالت نعمته، وطلق زوجته،
وتزوجت بعده برجل آخر، فجلس يأكل معها في بعض الأيام وبين يديهما دجاجة مشوية،
وإذا بسائل يطرق الباب، فقال الرجل لزوجته: ادفعي إليه هذه الدجاجة، فخرجت بها
إليه فإذا هو زوجها الأول، فدفعت إليه الدجاجة ورجعت وهي باكية، فسألها زوجها عن
بكائها، فأخبرته أن السائل كان زوجها، وذكرت له قصتها مع ذلك السائل الذي انتهره
زوجها الأول، فقال لها زوجها: أنا والله ذلك السائل.
قلت: ان هذه القصة تدلنا علي غفلة كثير من الازواج عن
النعم التي يمن الله تعالي بها عليهما وخطورة عدم شكرها بشكر الخالق وموجدها
بطاعته وهو قد امرنا بعدم رد السائل فقال جل شأنه:
(وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا
بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11) -الضحي
ولعل في حديث النبي عن العمي والاعرج والابرص مايدفع كل من الزوج
وزوجه للحفاظ علي النعمة واداء حق الله فيها
من كتاب:نوادر وطرائف المتزوجين
تأليف
سيد مبارك (أبو بلال)