بسم الله الرحمن
الرحيم
هذا نموذج مقترح
لدرس في النحو بشرح ألفية ابن مالك
للمستوى الأول ثانوي من التعليم العتيق يشتمل على جذاذة للأستاذ ودرس مفصل
كما يلقى في القسم والله الموفق.
النموذج الأول:
بسم الله الرحمن
الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
جذاذة لإعداد درس
في مادة: النحو المستوى: الأولى الثانوي
المؤسسة: زاوية
ابن احميدة للتعليم العتيق الأستاذ: المصطفى المهداوي
![]() |
![]() |
||||
![]() |
المرحلة الاولى :
التقويم التشخيصي ومراقبة الاعداد القبلي
الأهداف الخاصة
|
الأنشطة
التعليمية والتعلمية
|
موضوع الأنشطة
|
التقويم
|
القدرة على
استحضار المكتسبات السابقة
ـ التعرف على إعداد التلاميذ
|
استحضارالدرس السابق
ـ عرف المفعول
له
ما شروط نصبه؟
ـ عرف المفعول
فيه
اذكر الفرق بين
ظرف المكان وظرف الزمان
ـ عرف المفعول
معه
ما العامل فيه
أعط أمثلة لهذه
المفاعيل
|
نص المتن
المتعلق بالمفعول له ـ المفعول فيه ـ المفعول معه
ـ التعاريف
والأحكام المتعلقة بالمفاعيل الثلاثة
|
ـ تقويم الأجوبة
ـ تعزيز
المكتسبات السابقة
ـ تقويم الإعداد
القبلي
|
المرحلة الثانية :
تقديم المتن وقراءته
الأهداف الخاصة
|
الأنشطة
التعليمية والتعلمية
|
موضوع الأنشطة
|
التقويم
|
ـ أن يستطيع
الانخراط في الدرس الجديد
ـ أن يتقن قراءة
المتن
|
ـ كتابة الأبيات
على السبورة
ـ قراءة فردية
وجماعية وتصحيح الأخطاء
|
ـ قال الناظم
رحمه الله:
ما استثنت إلا
مع تمام ٍ ينتصب ... وبعد نفي أو كنفي انتخب
إتباع ما اتصل
وانصب ما انقطع ... وعن تميم فيه إبدال وقع
وغير نصب سابق ٍ
في النفي قد ... يأتي ولكن نصبه اختر إن ورد
وإن يفرغ سابق
إلا لما ... بعد يكن كما لو إلا عدما
وألغ إلا ذات
توكيدٍ كلا ... تمرر بهم إلا الفتى إلا العلا
وإن تكرّر لا
لتوكيدٍ فمع ... تفريغ ٍ التأثير بالعامل دع
في واحدٍ ممّا
بإلا استثني ... وليس عن نصب سواه مغني
ودون تفريغ ٍ مع
التقدم ... نصب الجميع احكم به والتزم
وانصب لتأخيرٍ
وجيء بواحد ... منها كما لو كان دون زائد
كلم يفوا إلا
امرؤ ّ إلا علي ... وحكمها في القصد حكم الأوّل
واستثن مجرورا ً
بغير ٍ معربا ... بما لمستثنىً بإلا نسبا
ولسوىً سُوىً
سواءٍ اجعلا ... على الأصحّ ما لغير ٍ جعلا
واستثن ناصبا
بليس وخلا ... وبعدا وبيكون بعد لا
واجرر بسابقي
يكون إن ترد ... وبعد ما انصب وانجرارٌ قد يرد
وحيث جرّا فهما
حرفان ... كما هما إن نصبا فعلان
وكخلا حاشا ولا
تصحب ما ... وقيل حاش وحشا فاحفظهما
|
ـ تقويم الأخطاء
القرائية
|
المرحلة الثالثة :
الفهم والتحليل
الأهداف الخاصة
|
الأنشطة
التعليمية والتعلمية
|
موضوع الأنشطة
|
التقويم
|
أن يمتلك الشروح
اللغوية والاصطلاحية
أن يكتسب مهارات
التحليل
|
تحديد الألفاظ
المراد شرحها
ـ الاستثناء ـ
تمام ـ اتصل ـ انقطع ـ يفرغ
ـ استخدام
السبورة
ـ الإشارة إلى
الحاشية
اذكر أحكام
الاستثناء بإلا
ـ ما حكم تكرار
إلا؟
ـ هل يستثنى
بغير إلا ؟
ـ ما حكم
الاستثناء بهذه الأدوات؟
|
ـ الاستثناء في
اللغة: من الثنيا وهي الرجوع .
واصطلاحا : هو
الإخراج بإلا أو إحدى أخواتها لما كان داخلا أو منزلا منزلة الداخل.
ـ تمام: ضد
النقصان, ويقصد به هنا أن المستثنى منه مذكور
ـ اتصل: المتصل
ضد المنقطع،والمقصود بالمتصل أن يكون المستثنى من جنس المستثنى منه
ـ يفرغ: التفريغ
هو النقصان، أي أن المستثنى منه غير مذكور
ـ التحليل
والاستثناء في
اللغة: من الثنيا وهي الرجوع .
واصطلاحا : هو
الإخراج بإلا أو إحدى أخواتها لما كان داخلا أو منزلا منزلة الداخل.
فالإخراج جنس. وبإلا إلى آخره يخرج التخصيص
ونحوه. وما كان داخلا يشمل الداخل حقيقة والداخل تقديرا وهو المفرغ. والقيد
الأخير لإدخال المنقطع .
ولذلك هناك من
يعرفه كالآتي:
الاستثناء:
إخراج بإلا أو إحدى أخواتها, تحقيقا أو تقديرا.
فالمراد بالمخرج
"تحقيقا" المتصل، وبالمخرج "تقديرا" المنقطع، نحو: {مَا
لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ}النجم, فإن الظن وإن لم يدخل
في العلم تحقيقا فهو في تقدير الداخل فيه، إذ هو مستحضر بذكره لقيامه مقامه في
كثير من المواضع.
2) أركان جملة
الاستثناء
من خلال التعريف
يمكننا أن نخلص إلى أن جملة الاستثناء تتكون من أداة للاستثنا ء وهي: إلا
أو إحدى أخواتها، وما خرج من الحكم، ويسمى: المستثنى، وما وقع عليه الحكم
قبل إلا، ويسمى: المستثنى منه.
ـ المستثنى بإلا
على أنواع
أ ـ واجب النصب
وهو الواقع في كلام تام موجب
والكلام التام
هو ما ذكر فيه المستثنى منه وضده المفرغ
.
والكلام الموجب
هو ضد المنفي
مثاله: قام
القوم إلا زيدا
والثاني: الواقع
في كلام تام منفي منقطع إلا عن بني تميم فإنهم يجوزون الإبدال. شاهده قول
شاعرهم: وبلدة ليس بها أنيس إلا
اليعافير وإلا العيس
ب ـ الجائز
االنصب والبدل, وهو الواقع في كلام تام منفي متصل . والمختار فيه البدل.
ملحوظة: الجواز
هنا مشروط بعدم تقدم المستثنى على المستثنى منه.
ج ـ ما يعرب
بحسب العوامل . وهو الواقع في الاستثناء المفرغ مثاله: لا إله إلا الله
ــ حكم تكرار
"إلا"
و"إلا"
قد تكرر للتوكيد كما قال:ذات توكيد .. أي يقصد بها توكيد الأولى فقط .فما حكمه
هنا؟ حكمها الإلغاء فمثلا عندما نقول: ما جاء إلا زيد إلا أخوك .فأخوك هنا بدل
من زيد. كأن إلا غير موجودة. وكما مثل الناظم: لا تمرر بهم إلا الفتى إلا العلا
فالعلا :بدل من
الفتى .
ويأتي كذلك في
العطف ، ومنه قوله:
هل الدهر إلا
ليلة ونهارها ... وإلا طلوع الشمس ثم غيارها
الأصل وطلوع
الشمس وكررت "إلا" توكيدا. ومعنى غيارها: غيابها
ثم قال: وإن
تكرر ـ أي إلاـ لا لتوكيد ـ أي لغير التوكيد بحيث إذا حذفت لا يبقى في الكلام ما
يدل على مقصود المتكلم. مثال ذلك: ما قام إلا زيد إلا عمرا. فلو حذفنا إلا عمرا
لم يدل عليه ما بقي من الكلام .
فإذا كررت إلا
لغير التوكيد فلا يخلو الكلام أن يكون مفرغا أو غير مفرغ.
وأشار إلى النوع
الأول بقوله: فمع تفريغ التأثير بالعامل دع
أي فمع الكلام
المفرغ اترك التأثير ـ فالتأثير مفعول به مقدم لدع ـ بالعامل .وقد سبق في
القواعد السابقة أن المستثنى في المفرغ يؤثر فيه العامل قبل إلا .
لكن إذا كررت
إلا سيكون العامل أمام عدة معمولات وإذا عمل في واحدة سيشغل عن الباقي .ففي أيها
سيعمل هل في الأول منها أم في أحدها؟
الجواب عند
الناظم حيث قال: في واحد مما بإلا استثني
أي أن العامل
يؤثر في واحد من المستثنيات الواقعة بعد إلا المكررة وليس لأحد الأفضلية .وما
بقي حكمه النصب على الاستثناء . "وليس عن نصب سواه مغني"
وإذا كان الكلام
تاما وتقدم المستثنى وجب نصب الجميع
ـ الاستثناء
بغير إلا
أ ـ الاستثناء
بغير وسوى
حكمهما: تعرب غير وسوى كإعراب المستثنى
والمستثنى
بعدهما يأتي مجرورا بالإضافة .إذن ها اسمان
ب ـ الاستثناء
بليس ولا يكون
ينصب بعدهما المستثنى على أنه خبر لهما
ج ـ الاستثناء
بخلا وعدا
يجوز جر المستثنى بهما على أنهما حرفا جر
ويجوز نصبه على
أنهما فعلان
ويعرب مفعولا
به.
ملحوظة: إذا
دخلت ما على خلا وعدا فالمشهور النصب، فتقول: جاء القوم ماخلا زيدا. وأجاز الكسائي الجر بها
د ـ الاستثناء
بحاشا
حاشا مثل خلا
وعدا في الحكم غير أنها لا تخل عليها ما .
ملحوظة: حاشا
فيها لغتان أخريان وهما: حاش وحشا
|
طرح أسئلة
تقويمية تشمل :
ـ شروح المصطلحات الواردة
ـ
|
المرحلة الرابعة:
التقويم والتطبيق
الأهداف الخاصة
|
الأنشطة
التعليمية والتعلمية
|
موضوع الأنشطة
|
التقويم
|
ـ أن يطبق
الأحكام التي تعرف عليها
|
الإجابة على ما
يأتي :
ـ ماهو الاستتثناء؟
ما أقسام الاستثناء
بإلا؟
ماذا نقصد بالاستثناء
المنقطع؟
ما هو الاستثناء
المفرغ؟
ما أدوات الاستثناء
الأخرى؟
ماحكم غير وسوى وما
حكم المستثنى بعدهما؟
ما حكم المستثنى بعد
ليس ولا يكون وخلا وعدا؟
جيد! الآن بعد أن
عرفتم القواعد إليكم نصوصا للتطبيق ،تنجزونها في بيوتكم.
السؤال: بين الشاهد
فيما يلي مع إعرابه.
قال تعالى:{أن لا
تعبدوا إلا الله}
وقال سبحانه:{ ما
فعلوه إلا قليل منهم}
وقال عز من قائل:{ صرط
الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم }
وقال الشاعر: مالك من
شيخك إلا عمله ... إلا رسيمه وإلا رمله
خلا الله لا
أرجو سواك وإنما ... أعد عيالي شعبة من عيالك
|
الأبيات المقررة
في الباب
ـ الأحكام
والقواعد المستخلصة من الدرس
|
ـ تقويم
الإجابات
ـ تعزيز المكتسبات
|
المرحلة الخامسة:
السرد والاعداد القبلي
الأهداف الخاصة
|
الأنشطة
التعليمية والتعلمية
|
موضوع الأنشطة
|
التقويم
|
التعمق في فهم
الدرس
ـ التدرب على
التعامل مع الكتاب
|
قراءة أحد
الطلبة للأبيات وشرحها في المقرر
ـ تصحيح الأخطاء
النحوية واللغوية
ـ شرح
الشواهد
# أسئلة
الإعداد القبلي
ـ ضبط الأبيات
المتعلقة بالحال
ـ حدد الأحكام
الواردة في الأبيات
|
ـ شرح المكودي
ـ قال الناظم:
الحال وصف
فضلة منتصب ... مفهم في حال كفردا أذهب
وكونه
منتقلا مشتقا
... يغلب لكن
ليس مستحقا
ويكثر الجمود في
سعروفي
... مبدي
تأول بلا تكلف
كبعه مدا بكذا
يدا بيد
... وكر زيد
أسدا أي كأسد
والحال إن عرف
لفظا فاعتقد ... تنكيره معنى كوحدك اجتهد
ومصدر منكر
حالا يقع
... بكثرة كبغتة
زيد طلع
ولم ينكر
غالبا ذو الحال إن ... لم يتأخر أو يخصص
أي يبن
من بعد نفي او
مضاهيه كلا ... يبغ امرؤ على امرىء مستسهلا
وسبق حال ما بحرف جر قد ... أبوا ولا أمنعه فقد ورد
ولا تجز
حالا من المضاف له ... إلا إذا اقتضى
المضاف عمه
أو كان جزء ماله
أضيفا
... أو مثل جزئه
فلا تحيفا
والحال إن ينصب
بفعل صرفا ... أو صفة أشبهت المصرفا
فجائز تقديمه كمسرعا ... ذا راحل ومخلصا زيد
دعا
وعامل ضمن معنى الفعل لا ... حروفه مؤخرا لن يعملا
كتلك ليت وكأن
وندر ... نحو سعيد مستقرا في هجر
|
تقويم الإجابات
المقدمة
|
النموذج الثاني:
بسم الله الرحمن
الرحيم
ربط اللاحق
بالسابق
أسئلة:
ـ عرف المفعول له
ما شروط نصبه؟
ـ عرف المفعول فيه
اذكر الفرق بين
ظرف المكان وظرف الزمان
ـ عرف المفعول معه
ما العامل فيه
أعط أمثلة لهذه
المفاعيل
قال الناظم رحمه
الله :
الاستثناء:
ما استثنت إلا مع
تمام ٍ ينتصب ... وبعد نفي أو كنفي انتخب
إتباع ما اتصل
وانصب ما انقطع ... وعن تميم فيه إبدال وقع
وغير نصب سابق ٍ
في النفي قد ... يأتي ولكن نصبه اختر إن ورد
وإن يفرغ سابق إلا
لما ... بعد يكن كما لو إلا عدما
وألغ إلا ذات
توكيدٍ كلا ... تمرر بهم إلا الفتى إلا العلا
وإن تكرّر لا
لتوكيدٍ فمع ... تفريغ ٍ التأثير بالعامل دع
في واحدٍ ممّا
بإلا استثني ... وليس عن نصب سواه مغني
ودون تفريغ ٍ مع
التقدم ... نصب الجميع احكم به والتزم
وانصب لتأخيرٍ
وجيء بواحد ... منها كما لو كان دون زائد
كلم يفوا إلا امرؤ
ّ إلا علي ... وحكمها في القصد حكم الأوّل
واستثن مجرورا ً بغير
ٍ معربا ... بما لمستثنىً بإلا نسبا
ولسوىً سُوىً
سواءٍ اجعلا ... على الأصحّ ما لغير ٍ جعلا
واستثن ناصبا بليس
وخلا ... وبعدا وبيكون بعد لا
واجرر بسابقي يكون
إن ترد ... وبعد ما انصب وانجرارٌ قد يرد
وحيث جرّا فهما
حرفان ... كما هما إن نصبا فعلان
وكخلا حاشا ولا
تصحب ما ... وقيل حاش وحشا فاحفظهما
1) العنوان :
الاستثناء
هو خبر في الحال
وهو مضاف في الأصل إلى خبر محذوف لمبتدإ محذوف ، والتقدير :هذا باب الاستثناء.
والاستثناء في
اللغة: من الثنيا وهي الرجوع .
واصطلاحا : هو
الإخراج بإلا أو إحدى أخواتها لما كان داخلا أو منزلا منزلة الداخل.
فالإخراج جنس. وبإلا إلى آخره يخرج التخصيص
ونحوه. وما كان داخلا يشمل الداخل حقيقة والداخل تقديرا وهو المفرغ. والقيد الأخير
لإدخال المنقطع .
ولذلك هناك من
يعرفه كالآتي:
الاستثناء: إخراج
بإلا أو إحدى أخواتها, تحقيقا أو تقديرا.
فالمراد بالمخرج
"تحقيقا" المتصل، وبالمخرج "تقديرا" المنقطع، نحو: {مَا
لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ}النجم, فإن الظن وإن لم يدخل
في العلم تحقيقا فهو في تقدير الداخل فيه، إذ هو مستحضر بذكره لقيامه مقامه في
كثير من المواضع.
2) أركان جملة
الاستثناء
ها قد عرفتم الآن
تعريف الباب، فمم تتكون جملة الاستثناء؟
من خلال التعريف
يمكننا أن نخلص إلى أن جملة الاستثناء تتكون من أداة للاستثنا ء وهي: إلا
أو إحدى أخواتها، وما خرج من الحكم، ويسمى: المستثنى، وما وقع عليه الحكم
قبل إلا، ويسمى: المستثنى منه.
الاستثناء بإلا
وقد بدأ الناظم
رحمه الله بالحديث عن المستثنى بإلا وأنواعه وأحكامه فقال رحمه الله:
ما استثنت إلا مع
تمام ينتصب
"ما"
هنا ما إعرابها ؟ نعم! ما اسم موصول مبتدأ. أي الذي استثنه إلا وهو المستثنى حكمه
النصب، وذلك :مع تمام أي: إذا كان الكلام تاما. ومعنى تاما هنا أن يكون المستثنى
منه مذكورا.
لكن هل هذا الشرط
وحده يكفي للحكم على المستثنى بالنصب ؟
لا، لا يكفي ألا
ترون معي أبنائي أن الناظم رحمه الله قال في الشطر الثاني من البيت :
وبعد نفي أو كنفي
...
فهذا الكلام منه
رحمه الله يدل على أن جملة الاستثناء قد تكون مثبتة وقد تكون منفية. ويفهم من قوله
: وبعد نفي ... أن الكلام السابق في غير المنفي. إذن يشترط في نصب المستثنى شرطان:
أولا :أن يكون
الكلام تاما
ثانيا :أن تكون
الجملة غير منفية ، وتسمى كلاما موجبا
مثال ذلك: قام
القوم إلا زيدا
أعربوا !!!!
قام: فعل ماض مبني
على الفتح
القوم: فاعل مرفوع
إلا : أداة
استثناء
زيدا : مستثنى
منصوب
هل يجوز أن نقول
زيد بالرفع ؟ لا ، بل يجب نصبه. لماذا ؟ لأن الكلام تام موجب . أحسنتم . مثال آخر.
ايتوا بمثال من القرآن !
{فشربوا منه إلا
قليلا منهم }
أين الشاهد؟ قليلا
.أحسنت
لماذا نصب هنا ؟
لأن الكلام تام موجب .حسنا
قال تعالى: { ما
فعلوه إلا قليل منهم }
انظروا معي إلى
الاسم الواقع بعد إلا كيف هو !؟
لماذا أتى هنا غير
منصوب ؟
نعم لقد اختل شرط
من الشرطين السابقين. ما هو هذا الشرط؟
الكلام منفي
. جيد .
هذا ما أشار له
الناظم رحمه الله بقوله :
وبعد نفي أو كنفي
انتخب
اتباع ما اتصل
وانصب ما انقطع وعن تميم فيه إبدال
وقع
يعني إذا جاء
الكلام تاما منفيا فإما أن يكون متصلا وإما أن يكون منقطعا
فما معنى المتصل
هنا ،وما معنى المنقطع؟
أولا: المتصل يقصد به أن يكون المستثنى جزءا
من المستثنى منه .
مثال: ما تصدقت
على المتسولين إلا العاجز . فالعاجز جزء من المتسولين .
ثانيا: المنقطع ،ويقصد به ألا يكون المستثنى
جزءا من المستثنى منه .
مثال: ما دخل القوم
إلا حمارا .فالحمار ليس جزءا من القوم .
فيشير الناظم رحمه
الله هنا إلى أن الاستثناء في الكلام التام المنفي إذا كان متصلا جاز في المستثنى
الوجهان:
أ ـــ الإتباع
فيكون المستثنى بدلا من المستثنى منه .مثال: ما جاء القوم إلا زيد .برفع زيد على
أنه بدل من القوم .وهو المختار وإليه اشار بقوله:
انتخب اتباع ما
اتصل .أي اختير إتباع المستثنى إذا كان الاستثناء متصلا.
ب ـــ النصب على
الاستثناء .فتقول ما جاء القوم إلا زيدا
ثم يقول رحمه الله: وانصب ما انقطع
أي واحكم على
المستثنى بالنصب إذا كان الاستثناء منقطعا وهو المشهور من كلام العرب وبنو تميم
يجعلونه بدلا من المستثنى ،وإليه أشار بقوله: وعن تميم فيه إبدال وقع .شاهده قول
شاعرهم: وبلدة ليس بها أنيس إلا اليعافير
وإلا العيس
برفع اليعافير على
البدل مع أن الاستثناء منقطع.
تنبيه : ذكر
الناظم رحمه الله هنا اختيار الإتباع في الاستثناء المتصل فهل هذا على إطلاقه؟
الجواب: لا. ما الدليل؟
نعم .الدليل قول
الناظم رحمه الله بعد هذا :
وغير نصب سابق ٍ
في النفي قد ... يأتي ولكن نصبه اختر إن ورد
ومعناه أن
المستثنى إذا تقدم على المستثنى منه فالمختار النصب .
مثال : ما زارني
إلا زيدا أحد .فزيدا هنا المختار نصبه ،وعلة ذلك أنه يلزم من الإتباع تقدم التابع
على المتبوع .ومنه قول الكميت:
فمالي إلا آل أحمد شيعة
... ومالي إلا مذهب الحق مذهب
ما الشاهد في البيت؟ ...
نعم ! تقدم المستثنى وهو آل على المستثنى منه ،وهو شيعة .ورد آل بالنصب على
الاستثناء وهو المختار .
من يعرب البيت؟
......... تفضل
سؤال ! شيعة قلت مبتدأ
وهو نكرة، لماذا جاز الابتداء بالنكرة؟
أحسنت ! لتقدم
الخبر وهو جار ومجرور .
وقد ذكروا مواضع
أخرى يختار فيها النصب أتركها لتبحثوا عنها .
وقوله: "قد
يأتي" إشارة إلى قلته، ومنه قول الشاعر وهو حسان بن ثابت:
فإنهم يرجون منه شفاعة
... إذا لم يكن إلا النبيون شافع
الشاهد هنا : رفع
المستثنى على البدلية وهو "النبيون" وقد تقدم على المستثنى منه وهو شافع
.وهذا قليل .
ثم قال رحمه الله:
وإن يفرغ سابق إلا لما
... بعد يكن كما لو إلا عدما
هذا النوع الثالث من
الاستثناء وهو ما يسمى الاستثناء المفرغ .فما معنى المفرغ؟
الاستثناء المفرغ هو
ماحذف منه المستثنى منه .ولا يكون الكلام فيه إلا منفيا .
مثاله :ما قام إلا زيد .
فهذه الجملة حذف أحد أركانها .ألا ترون معي أنها مكونة من "ما" النافية
والفعل "قام" وبعده "إلا" فهذا الفعل الذي سبق إلا لم يذكر
فاعله قبل إلا، ولم يشتغل بالعمل فيه ،فهو مفرغ لما بعد إلا.فما حكم المستثنى هنا؟
نحكم على المستثنى هنا
بإعرابه حسب العوامل التي تقدمت إلا .بمعنى أننا ننظر إلى "إلا" وكأنها
غير موجودة .وهذا معنى قوله في البيت:
وإن يفرغ سابق إلا لما
... بعد
أي إذا أمكن للعامل
السابق على إلا أن يعمل فيما بعده ."يكن كما لو إلا عدما"
أي ننظر في إعراب
المستثنى كما لو كانت إلا غير موجودة. مثال ذلك: ما قام إلا زيد
فزيد هنا جاء مرفوعا
.لماذا؟ لأن الفعل قام يحتاج إلى فاعل ويمكنه العمل فيما بعد إلا
إذن زيد هنا فاعل .
أعربوا "لا إله إلا
الله"
لا: نافية للجنس. إله: اسمها. إلا: أداة استثناء.
الله: خبر لا
تنبيه: إلا بعد النفي
تعرب أداة حصر، أو إبطال للنفي السابق. كما في هذا المثال.
وخلاصة القول: أن الكلام
في جملة الاستثناء يمكن تقسيمه إلى ثلاثة أقسام:
ــ كلام تام موجب: ويجب
نصب "المستثنى" فيه على الاستثناء.
ــ كلام تام منفي: ويفرق
فيه بين المتصل والمنفصل، فالمختار في المتصل الإتباع ، والمشهور في المنفصل النصب
إلا ما ورد من الإتباع في لغة تميم.
ــ كلام ناقص منفي:
ويسمى المفرغ، ويعرب فيه المستثنى بحسب العوامل.
ثم قال رحمه الله:
وألغ إلا ذات
توكيدٍ كلا ... تمرر بهم إلا الفتى إلا العلا
وإن تكرّر لا
لتوكيدٍ فمع ... تفريغ ٍ التأثير بالعامل دع
في واحدٍ ممّا
بإلا استثني ... وليس عن نصب سواه مغني
ودون تفريغ ٍ مع
التقدم ... نصب الجميع احكم به والتزم
وانصب لتأخيرٍ
وجيء بواحد ... منها كما لو كان دون زائد
كلم يفوا إلا امرؤ ّ إلا
علي ... وحكمها في القصد حكم الأوّل
عقد رحمه الله هذا الفصل
لبيان حكم تكرار "إلا"
و"إلا" قد
تكرر للتوكيد كما قال:ذات توكيد .. أي يقصد بها توكيد الأولى فقط .فما حكمه هنا؟
حكمها الإلغاء. ما هو الإلغاء؟ ... هو إبطال العمل لفظا ومحلا ،عكس التعليق . كما
سبق لكم في باب ظن وأخواتها.
فمثلا عندما نقول: ما
جاء إلا زيد إلا أخوك .فأخوك هنا بدل من زيد. كأن إلا غير موجودة. وكما مثل
الناظم: لا تمرر بهم إلا الفتى إلا العلا
فالعلا :بدل من الفتى .
ويأتي كذلك في العطف ،
ومنه قوله:
هل الدهر إلا ليلة
ونهارها ... وإلا طلوع الشمس ثم غيارها
الأصل وطلوع الشمس وكررت
"إلا" توكيدا. ومعنى غيارها: غيابها
ثم قال: وإن تكرر ـ أي
إلاـ لا لتوكيد ـ أي لغير التوكيد بحيث إذا حذفت لا يبقى في الكلام ما يدل على
مقصود المتكلم. مثال ذلك: ما قام إلا زيد إلا عمرا. فلو حذفنا إلا عمرا لم يدل
عليه ما بقي من الكلام .
فإذا كررت إلا لغير
التوكيد فلا يخلو الكلام أن يكون مفرغا أو غير مفرغ.
وأشار إلى النوع الأول
بقوله: فمع تفريغ التأثير بالعامل دع
أي فمع الكلام المفرغ
اترك التأثير ـ فالتأثير مفعول به مقدم لدع ـ بالعامل .وقد سبق في القواعد السابقة
أن المستثنى في المفرغ يؤثر فيه العامل قبل إلا .
لكن أطرح عليكم سؤالا !
إذا كررت إلا سيكون العامل أمام عدة معمولات وإذا عمل في واحدة سيشغل عن الباقي
.ففي أيها سيعمل هل في الأول منها أم في أحدها؟
الجواب عند الناظم حيث
قال: في واحد مما بإلا استثني
أي أن العامل يؤثر في
واحد من المستثنيات الواقعة بعد إلا المكررة وليس لأحد الأفضلية .وما بقي حكمه
النصب على الاستثناء . "وليس عن نصب سواه مغني"
ومغني هنا اسم ليس وهو
اسم مقصور وحقه أن تحذف ياؤه ،لكن لماذا ذكره بالياء هنا؟ نعم الضرورة الشعرية .
وهل له الحق؟ نعم ! ما دليلكم؟
وحذف يا المنقوص ذي
التنوين ما ... لم ينصب أولى من ثبوت فاعلما
وغير ذي التنوين
بالعكس...
ومنه قراءة المكي {ولكل
قوم هادي} وقف عليها بالياء.
إذن فإذا كررت لا وكان
الاستثناء مفرغا دخل العامل على واحد من المستثنيات ونصب الباقي . مثال: ما قام
إلا زيد إلا عمرا إلا بكرا. ويجوز أن نقول: ما قام إلا زيدا إلا عمرو إلا بكرا .
مفهوم؟.
ثم أشار إلى النوع
الثاني بقوله:
ودون تفريغ ٍ مع
التقدم ... نصب الجميع احكم به والتزم
وانصب لتأخيرٍ
وجيء بواحد ... منها كما لو كان دون زائد
كلم يفوا إلا امرؤ ّ إلا
علي ... وحكمها في القصد حكم الأوّل
ودون تفريغ . أي في
الكلام التام . "مع التقدم" أي مع تقدم المستثنيات
"نصب الجميع احكم
به والتزم" نصب مفعول به مقدم أي
التزم نصب الجميع واحكم به .والمعنى إذا تقدمت المستثنيات على المستثنى منه وجب
نصبها. مثال: ما جاء إلا زيدا إلا عمرا إلا بكرا أحد . و جاء إلا زيدا إلا عمرا
إلا بكرا القوم.فلا فرق هنا ـ كما لاحظتم بين الكلام المنفي والموجب .
أما إذا تأخرت
المستثنيات فيفرق بين الكلام الموجب والمنفي .وإليه أشار بقوله:
وانصب لتأخير ... أي إذا
تأخرت المستثنيات وجب نصب الجميع وهذا في الكلام التام الموجب . ونفهم هذا من قوله
بعد: وجئ بواحد ... فقد مثل للحكم الثاني بالمنفي فدل على أن الحكم الأول في
الموجب. مثال: جاء الحجاج إلا زيدا إلا عمرا إلا بكرا .
أما إذا كان الكلام
منفيا فإنه يعامل واحد من المستثنيات كأنه لوحده وينصب الباقي وهو ماأشار له
بقوله: وجئ بواحد منها كما لو كان دون
زائد
أي جئ بواحد من هذه
المستثنيات كما لوكان دون زائد أي وحده .مثال ذلك: ما فاز أحد إلا المجد إلا
المخلص. فيجوز رفع الأول على البدل ونصب الثاني على الاستثناء
ويجوز العكس. ومثل
الناظم رحمه الله لذلك بقوله: "كلم يفوا إلا امرؤ إلا علي"
فامرؤ مرفوع بدل من
الضمير في يفوا وعلي منصوب على الاستثناء وأصله عليا لكنه وقف عليه بحذف الألف على
لغة ربيعة .ثم قال:
وحكمها في القصد حكم
الأول . أي أن هذه المستثنيات المكررة حكمها في المعنى كحكم المستثنى الأول في
خروجها من الحكم .
والخلاصة: أنه إذا تكررت
إلا مع المستثنيات لغير توكيد وكان الكلام تاما فلا يخلو إما أن تتقدم المستثنيات
على المستثنى منه أو تتأخر.
فإن تقدمت المستثنيات
وجب نصب الجميع سواء كان الكلام موجبا أو غير موجب نحو قام إلا زيدا إلا عمرا إلا
بكرا القوم وما قام إلا زيدا إلا عمرا إلا بكرا القوم وهذا معنى قوله ودون تفريغ
البيت.
وإن تأخرت فلا يخلو إما
أن يكون الكلام موجبا أو غير موجب فإن كان موجبا وجب نصب الجميع فتقول قام القوم
إلا زيدا إلا عمرا إلا بكرا وإن كان غير موجب عومل واحد منها بما كان يعامل به لو
لم يتكرر الاستثناء فيبدل مما قبله وهو المختار أو ينصب وهو قليل كما تقدم وأما با
قيها فيجب نصبه وذلك نحو ما قام أحد إلا زيد إلا عمرا إلا بكرا ف "زيد"
بدل من "أحد" وإن شئت أبدلت غيره من الباقين .
الاستثناء بغير إلا
قال الناظم رحمه الله:
واستثن مجرورا ً بغير ٍ
معربا ... بما لمستثنىً بإلا نسبا
ولسوىً سوىً سواء اجعلا ... على الأصحّ ما لغير ٍ جعلا
واستثن ناصبا بليس
وخلا ... وبعدا وبيكون بعد لا
واجرر بسابقي يكون
إن ترد ... وبعد ما انصب وانجرار قد يرد
وحيث جرّا فهما
حرفان ... كما هما إن نصبا فعلان
وكخلا حاشا ولا تصحب ما
... وقيل حاش وحشا فاحفظهما
هناك كلمات استعملت
بمعنى إلا في الاستثناء وهذه الكلمات منها أسماء ومنها أفعال ومنها ما يأتي مرة
فعلا ومرة حرفا. من منكم يصنف هذه الألفاظ حسب ذكرها في المتن؟
نعم ! الناظم رحمه الله
بدأ بذكر ما هو اسم أولا وهو: غير وسوى. ثم ماذا؟
ثم ذكر ما هو فعل وهو
ليس ولا يكون . ثم ما بقي يكون فعلا ويكون حرفا ،وعلامة كونه فعلا أن يـأتي ما
بعده منصوبا ، أما الحرف فيأتي ما بعده مجرورا.
إذن . هذه الألفاظ
المختلفة هي بمعنى إلا. لكن هل حكمها مثل إلا أم لها أحكام خاصة؟
.... جيد لنرجع إلى كلام
الناظم رحمه الله. قال: واستثن مجرورا بغير
أي يمكنك الاستثناء بغير
كما تستثني بإلا ،وقال مجرورا .الحكم هنا للمستثنى .بمعنى أن المستثنى بغير يكون
مجرورا .ما إعرابه؟ .. مضاف إليه. حسنا! لماذا؟ لأن غير اسم . إذن فما حكم غير؟
حكم غير أن تعرب إعراب المستثنى بإلا .ارجعوا معي إلى البيت ! ... بغير معربا بما لمستثنى بإلا نسبا
أي حالة كون غير معربا
بما نسب للمستثنى بإلا من الحكم .وهنا نراجع مع غير باب إلا . فمثلا إذا كان
الكلام تاما موجبا وجب نصب غير كالمستثنى بإلا. مثال: رجع الجند إلا واحدا
. نضع غير مكان إلا فنقول: رجع الجند غير واحد. بنصب غير وجر واحد . وإذا كان
الكلام تاما منفيا متصلا، جاز الوجهان البدل والنصب على الاستثناء.
مثال: ما جاء أحد إلا
زيد وإلا زيدا ,ونقول: ما جاء أحد غير زيد برفع غير وبنصبها وجر زيد. وهكذا في
باقي قواعد الاستثناء السابقة.
إذا, لاحظتم من خلال
الأمثلة أن غير أعربت وكأنها هي المستثنى .هذا الحكم يعطى أيضا لسوى إذا جعلت مكان
"غير" على مذهب الناظم ورجحه بقوله:
"على الأصح ما لغير جعلا". أي من
الأحكام السابقة. وشاهده قول النبي صلى الله عليه وسلم: " دعوت ربي ألا يسلط
على أمتي عدوا من سوى أنفسهم"
ومذهب الخليل وسيبويه
وجمهور البصريين أن "سوى" من الظروف اللازمة؛ لأنها يوصل بها الموصول،
نحو: "جاء الذي سواك"؛ قالوا: ولا تخرج عن الظرفية إلا في الشعر، وقال
الرماني والعكبري: تستعمل ظرفا غالبا، وكـ "غير" قليلا، وهذا أعدل.
ملحوظة: ذكر الناظم رحمه
الله أن سوى فيها لغات أخرى وهي سوى بضم السين ، وسواء بفتح السين .فهل تعرفون لها
لغة أخرى؟..
ورد في شرح الشاطبية لغة
أخرى وهي سواء بكسر السين .طيب .
النوع الثاني: ما يأتي
فعلا. وهو .. من يذكر؟ .. ليس ولا يكون .أحسنت!
من أين أخذت هذا؟ أقصد
من قول الناظم.
قال رحمه الله: واستثن
ناصبا بليس وخلا وبعدا وبيكون بعد لا
لكن لم لم تذكر خلا وعدا
مع ليس ولا يكون؟
انظروا معي جميعا لقول
الناظم في البيت بعده: واجرر بسابقي يكون إن ترد
ما معنى هذا؟ ما سابقا
يكون؟ ... نعم! إنهما: خلا وعدا. فهذان يندرجان في القسم الثالث وهو ما يأتي فعلا
وما يأتي حرفا.
إذن. كيف يكون المستثنى
بعد أدوات الاستثناء هذه؟
يكون المستثنى منصوبا
فقط بعد ليس ولا يكون. فتقول: "يفوز طالب العلم ليس الكسول ولا يكون
المتهاون" بنصب الكسول والمتهاون.
وأما بعد عدا وخلا فيجوز
نصبه ورفعه. ارجعوا معي إلى المثال السابق: "يفوز طالب العلم خلا الكسول وعدا
المتهاون"
اشكلوا الكسول
والمتهاون! نعم! هما بالنصب والجر.
تنبيهان:
الأول: أن خلا وعدا يجوز
في المستثنى بعدهما النصب والجر على السواء بشرط ألا تتقدمهما "ما" .
أما إذا تقدمتهما "ما" فالمشهور النصب، فتقول: جاء القوم ماخلا
زيدا. وأجاز الكسائي الجر بها.
وهذا ما أشار له الناظم
رحمه الله بقوله: "وبعد ما انصب وانجرار قد يرد"
فذكر رحمه الله المشهور
أولا ،ثم أعقبه بذكر الرأي الثاني
الثاني: رأينا أن
المستثنى بعد ليس ولا يكون أتى منصوبا. فما إعرابه؟
ليس ويكون أفعال ناقصة
،إذن المنصوب بعدها خبرها. فأين اسمها؟....
اسمها يضمر هنا وجوبا.
كما لاحظتم أن المستثنى
بعد عدا وخلا يأتي بالوجهين النصب والجر. فما إعرابه؟
إذا جاء منصوبا يعرب
مفعولا به. إذن في هذه الحال عدا وخلا فعلان. و إذا جاء مجرورا نعربه مجرورا بهما
فهما في هذه الحال حرفا جر.
وهنا نرجع إلى قول
الناظم رحمه الله:
وحيث جرّا فهما حرفان ... كما هما إن نصبا فعلان
الضمير في
"جرا" يعود إلى :عدا وخلا.
أي إذا وقع المستثنى
بعدهما مجرورا فهو مجرور بهما على أنهما حرفا جر، وهذا سنقف عليه إن شاء الله أيضا
في باب حروف الجر ، فلا تنسوا!.
ثم قال رحمه الله:
وكخلا حاشا ولا تصحب
ما... وقيل حاش وحشا فاحفظهما
يذكر الناظم رحمه الله
هنا أن حاشا مثل خلا في الحكم. فهي تفيد الاستثناء وما بعدها يأتي منصوبا مفعولا
به ويأتي مجرور بها فتكون حرف جر . مفهوم؟
(وكخلا حاشا) ولكن حاشا
تفترق مع خلا في كونها لا تدخل عليها ما . (ولا تصحب ما). فتقول: جاء الناس حاشا
زيدا , وحاشا زيد. ولا تقول ما حاشا .
(وقيل حاش وحشا). هاتان
لغتان في حاشا . وورد القرءان بحاشا للبصري وصلا وبحاش للباقين.
فاحفظهما . ختم رحمه
الله هذا الباب بالأمر بالحفظ لما له من دور كبير في تحصيل العلم ،فكما يقول
شيوخنا: العلم ذهب به الحفاظ، وغيرهم قد غصت بهم الألفاظ .
فعليكم أعزائي بالحفظ
والجد في طلب العلم . وعلى ذكر الحفظ ،أعيدوا قراءة الأبيات التي شرحناها من حفظكم
. أغلقوا الكتب , وبسم الله...
جيد. من يذكرني بالقواعد
الموجودة في هذه الأبيات؟
ماهو الاستتثناء؟
ما أقسام الاستثناء
بإلا؟
ماذا نقصد بالاستثناء
المنقطع؟
ما هو الاستثناء المفرغ؟
ما أدوات الاستثناء
الأخرى؟
ماحكم غير وسوى وما حكم
المستثنى بعدهما؟
ما حكم المستثنى بعد ليس
ولا يكون وخلا وعدا؟
جيد! الآن بعد أن عرفتم
القواعد إليكم نصوصا للتطبيق ،تنجزونها في بيوتكم.
السؤال: بين الشاهد فيما
يلي مع إعرابه.
قال تعالى:{أن لا تعبدوا
إلا الله}
وقال سبحانه:{ ما فعلوه
إلا قليل منهم}
وقال عز من قائل:{ صرط
الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم }
وقال الشاعر: مالك من
شيخك إلا عمله ... إلا رسيمه وإلا رمله
خلا الله لا أرجو سواك
وإنما ... أعد عيالي شعبة من عيالكا وقال آخر:
والآن ننتقل إلى سرد
الكتاب ...
أسئلة الإعداد القبلي
ـ اضبط الأبيات المتعلقة
بالحال
ـ حدد الأحكام الواردة
في الأبيات
نفعنا الله وإياكم بما
درسنا، وفتح الله عليكم، ونصلي ونسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه والحمد لله رب
العالمين.
إمضاء: المصطفى المهداوي
0 التعليقات:
إرسال تعليق